
و
تأتي الدورة الثالثة من هذا الاحتفاء حسب الأستاذ أحمد الرقبي مسؤول
الماستر؛ بغية الحفاظ على الموروث الثقافي للحضارة الأمازيغية، باعتبارها
هوية تميز المغرب و تغني تعدده، و أيضا من أجل إعادة الاعتبار للتقاليد
الأمازيغية في الإحتفال و استقبال السنة الجديدة، مشيرا للدور الكبير
لطلبة الماستر في تنظيم هذا الحدث؛ و الذي و اكبته استعدادات قاربت شهرين
من العمل رفقة بعض الاساتذة المؤطرين المشكورين.
و
حضر هذا الحفل٬ الذي تم تنظيمه بقاعة الحفلات بأحد فنادق مدينة اكادير٬
عدد من فعاليات جامعة ابن زهر٬ و طلبة الجامعة٬ و مسؤولو مؤسسات شريكة
للجامعة، و جملة من رجالات السياسة و الثقافة و الاقتصاد و الإعلام و
المجتمع المدني٬ إلى جانب ضيوف من خارج المغرب؛ مثل الاستاذة تسعديت من
المدرسة العليا للدراسات الاجتماعية بباريس٬ و ضيف الشرف المكرم الفنان عمر
السيد.
و
عـرف الحفل إلقاء كلمات افتتاحية مقتضبة، ألقاها الدكتور عمر حلي رئيس
جامعة ابن زهر٬ و الأستاذ أحمد صابر عميد كلية الآداب و العلوم الإنسانية٬ و
الأستاذ حسن بنحليمة رئيس جمعية سوس ماسة درعة للتنمية الثقافية٬ و السيد
محمد بجلات النائب الأول لرئيس جهة سوس ماسة درعة٬ و مشرف الحفل الأستاذ
احمد الرقبي٬ بالإضافة لكلمة الأستاذ فطواك مندوب وزارة السياحة باكادير، و
التي أبرزت في مجملها أهم دلالات رأس السنة الأمازيغية، وما تكتسيه هذه
المناسبة من أهمية، و شملت في طياتها كلمات الشكر و التنويه للحضور و جهة
التنظيم.
وقد
تفاعل الحضور خلال هذه الأمسية الطلابية الفنية الأمازيغية، مع مختلف
فقراتها، و التي شكلت مشاركة الفنان عمر السيد لمجموعة أرشاش أداء مجموعة
من الأغاني المعروفة ”النحلة”، ”يا بني الانسان” ٠٠٠، من أقوى اللحظات
المؤثرة و التي تجاوب معها الحضور، بالإضافة لأداء طلبة الماستر للعديد من
الرقصات الفلكلورية بألبسة تقليدية أمازيغية، و تميز الحفل أيضا بمشاركة
فرقة كناوية و فرقة أمازيغية من الأطلس، و مما زاد الحفل روعة؛ عملية
تمرير أطباق الأكلات بين الجمهور و التي رافقتها شروحات حول أسمائها و
مكوناتها.
كما
تم خلال هذا الحفل٬ الذي نظم بمناسبة "إيض يناير" أي رأس السنة الأمازيغية
2963، تكريم عدد من الأسماء على رأسهم ضيف الشرف الفنان عمر السيد، و رئيس
جامعة ابن زهر، و عميد كلية الاداب و العلوم الإسانية، و الفاعل الجمعوي
الأستاذ خالد العيوض٬ ومحمد الموذن رئيس جمعية سوس ماسة درعة مبادرة.
و
وكما جرت العادة كل عام تقريبا،ً تميز الحفل في نهايته بمراسيم التذوق
الجماعية لأشكال من الأطباق الأمازيغية و المغربية الأصيلة و خاصة منها
الجنوبية، بالإضافة لأطباق افريقية ساهم من خلالها الطلبة الافارقة بماستر
السياحة و التواصل في الاحتفاء برأس السنة الأمازيغية، و كانت مناسبة
اغتنمها الحضور للتعبير عن اعتزازهم بالمشاركة في هذا الطقس في جو جماعي من
الفرح و الابتهاج.
0 التعليقات:
إرسال تعليق